We The Culture

قوة الرفض: قول "لا" في مفاهيم ثقافة العلامة التجارية

قوة الرفض: قول "لا" في مفاهيم ثقافة العلامة التجارية

الرفض هو قوة تدل على قيّم ومبادئ حقيقية متوازنة داخل الفرد، والرفض في مساحات العمل انعكاس لقوة ثقافة مساحة العمل وتعزيزها للتعبير عن الرأي بكل صراحة وشفافية مطلقة بين جميع أفراد الفريق.

Written by
Nada Hakeem
Translated by
Mahmoud Swedan
December 18, 2023

وارين بافيت، أحد رجال الأعمال المعروفين في العالم، يقول: "السر في النجاح هو أن ترفض كل ما لا يتماشى مع أهدافك" هذه الحكمة تعلم القادة كيف يبنون ثقافة علامة تجارية قوية تستند إلى المسؤولية والقيّم. ولتحقيق ذلك، يجب على القادة اتباع هذه الخطوات:

تحديد القيم الواضحة كأساس

ثقافة علامة تجارية ناجحة تبدأ بتحديد القيم التي تمثل رؤية وأهداف العلامة التجارية. هذه القيم تكون واضحة وعملية، وترشد كل قرار وفعل داخل المؤسسة. كما تساعد على قول “لا” لأي فرصة لا تتفق مع هوية العلامة التجارية. لزيادة فعالية القيّم، يجب أن تكون متصلة بجميع المعنيين، سواء كانوا عملاء أو شركاء أو موظفين. بهذه الطريقة، تصبح القيم محركًا للسلوكيات والعلاقات المثمرة، وتمكن القادة من حفظ سُمعة العلامة التجارية.

المسؤولية عبر التوافق داخل العلامة التجارية

المسؤولية تجاه العلامات التجارية الأم هو المفهوم المتكامل عن كيفية عرض وترويج وتطوير العلامة التجارية الأم والشركات التابعة لها. يجب أن تكون العلامة التجارية الأم متوافقة بشكل تام مع استراتيجية وقيم ثابتة مع العلامات المنبثقة عنها. و لضمان ذلك، يجب وضع آليات مسؤولة عن مراقبة وتقيِّيم مدى اتباع الجميع لمبادئ العلامة التجارية الأم في قراراتهم وتفاعلاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب إشراك جميع المستويات من القادة والمديرين والموظفين في عملية صنع القرارات المتعلقة بالعلامة التجارية. هذا يخلق ثقافة من المسؤولية المشتركة، ويمنح قول “لا” أداة فعالة لحماية أساسات العلامة التجارية.

اتخاذ قرارات استراتيجية

قول "لا" لا يعني رفض قاطع لكل شيء؛ بل يعني التفكير الاستراتيجي في كل فرصة بالنسبة لهدف وقيم العلامة التجارية. يدرك القادة المحنكون أنه من خلال القول “لا” للأشياء البعيدة عن هوية ووظيفة العلامة التجارية، يمكنهم التركيز على ما هو مهم حقًا. وبالتالي، يتخذون القرارات الاستراتيجية التي تدعم الرؤية المستدامة للعلامة التجارية، ولا يميلون وراء المكاسب قصيرة الأجل التي تضر بالعلامة التجارية.

ثقافة التميز

القادة الذين يرفضون المستوى المتوسط والإنتاجية السيئة، يخلقون ثقافة التميز في مؤسساتهم. وهذا يتطلب منهم وضع معايير عالية والسعي أكثر للإنتاج خدمات وتجارب تعكس قيم العلامة التجارية. كما يتطلب منهم التركيز على الجودة بدلاً من الكم، وجعل التميز غاية في كل عمل يقومون به. هذه الثقافة تستند إلى الالتزام المستمر بإضافة قيمة وتجاوز توقعات العملاء.

تعزيز اندماج وتمكين الموظفين

قول “لا” يمكن أن يكون مفيدًا للموظفين أيضًا. فهو يوفر لهم وضوحًا وتركيزًا، ويساعدهم على تحديد الأولويات والمشاريع التي تتطابق مع قيم وأهداف العلامة التجارية. كذلك، يجب أن يشارك الموظفين في عملية صنع القرارات المتعلقة بالعلامة التجارية، وأن يُعطى لهم مرونة في الرفض عند الحاجة. هذا يحفز شعورًا بالانتماء والتمكين لدى الموظفين. كما يشجع على الابتكار والإبداع والالتزام بثقافة العلامة التجارية.

التطور والتكيف

تدرك العلامات التجارية المتفوقة أهمية التطور والتكيف مع التغيّرات في السوق ومتطلبات العملاء مع الحفاظ على قيمها الأساسية. لذلك، يسمح بالرفض للأشياء التي لا تضيف قيمة أو تؤثر سلبًا على سمعة العلامة التجارية. كذلك، يسمح للقادة بإرشاد العلامة التجارية نحو فرص النمو التي تتفق مع ثقافة العلامة التجارية وتصل إلى جمهورها المستهدف. هذه الطريقة المدروسة تضمن أن تظل العلامة التجارية ذات صلة وتحافظ على مكانتها.

في الخلاصة، يتطلب تحويل العلامات التجارية إلى مثقفة من القادة الشجاعة والقدرة على الرفض عند الضرورة لتنمية ثقافة تزدهر على المسؤولية والتميز والهدف. و يصبح قول “لا” أداة استراتيجية تدفع المؤسسة نحو النجاح على المدى الطويل من خلال الحفاظ على سلامة أساسات العلامة التجارية وتحفيز الاندماج والتمكين للموظفين والتطور بأهداف واضحة وقابلة للقياس والتكيّف.

expand_less